__________________
وفي ملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣١ بعد أن عنونته قال : وقال العلاّمة رحمه اللّه : رأى أبا جعفر الجواد .. ولعلّه سهو كما يظهر من الرجال وغيره. انتهى. وقد صرّح الميرزا وغيره بأنّ المراد بأبي جعفر في كلام (جش) هو الباقر عليه السلام لا الجواد عليه السلام ..
وفي توضيح الاشتباه : ٢١ برقم ٦٥ بعد العنوان قال : وفي الخلاصة : أبو جعفر الجواد عليه السلام ولعلّه سهو كما يظهر من الرجال.
أقول : لم يظفر أحد من المحدّثين على روايته عن الجواد عليه السلام بل روايته عن أبي جعفر الباقر عليه السلام كثيرة ومن جملة تلك الروايات روايته نصّ الإمام الباقر عليه السلام على إمامة شبله الإمام الصادق عليه السلام ؛ ففي الكافي ٣٠٦/١ باب الإشارة والنصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما حديث ١ : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يمشي ، فقال : «ترى هذا؟ هذا من الّذين قال اللّه عزّ وجلّ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ) [سورة القصص ٢٨ : ٥].
وروى في الخرائج والجرائح ٢٧٢/١ الباب السادس برقم ٢ ، وكشف الغمّة ٣٥٢/٢ باب في دلائل الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ، وبحار الأنوار ٢٤٨/٤٦ باب معجزات الإمام محمّد الباقر عليه السلام برقم ٤٠ : روى عن أبي الصباح الكناني قال : صرت يوما إلى باب أبي جعفر ..
والمصادر الحديثية كثيرة.
واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٢١/١ [٣٢٥/١ تحت رقم ٢٣٢] على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : ونقل عن (صه) أنّه قال : رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام ، وطوّل في الاعتراض عليه مع أنّه إنّما قال : مثل (جش) رأى أبا جعفر عليه السلام ، ومراده الباقر عليه السلام.
أقول : هذا المعاصر المتسرّع في النقد راجع الخلاصة المطبوعة ولم يراجع النسخ