في دينكما على مسنّ في حبّنا. وكلّ كثير (١) القدم (٢) في أمرنا ، فإنّهم كافوكما إن شاء اللّه تعالى». انتهى.
واستظهر في المنهج (٣) أنّ أخاه هو فارس ، قال : وهو غال ، من الكذّابين المشهورين على قول ابن شاذان ، فالأولى التوقّف في المدح أيضا على أنّ فيه : تزكية ما لنفسه. انتهى.
واعترضه في التعليقة (٤) بقوله : لم أجد فيه تزكية النفس ، بل ولا المدح أيضا فتأمّل. ثمّ قال : نعم يظهر منه اهتمامه بأمر دينه ، وعدم فساد عقيدته ، ولا يبعد أن يكون أخوه هذا ـ طاهرا ـ يشير إليه ما رواه الصدوق رحمه اللّه في توحيده (٥) ، بسنده : .. عن طاهر بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ : ما الّذي لا تجزي من معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه؟ فكتب : «ليس كمثله شيء ..». الحديث.
وفي فارس ما يظهر منه أنّ أيّوب بن نوح صرف أمره إلى أخيه بعد ظهور خيانته ، لكن سيجيء سعيد ابن أخت صفوان ، أخو فارس الغالي (ضا) [في أصحاب الرضا عليه السلام] فتدبّر (٦). انتهى.
وناقش في التكملة (٧) في الرواية بضعف سندها. وهو متين ، فما استفاده المولى
_________________
(١) ـ كبير ـ خ ل ، كذا المصدر.
(٢) خ. ل : التقدّم ، جاءت هذه النسخة في المصدر.
(٣) منهج المقال : ٣٣.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على منهج المقال : ٣٣.
(٥) التوحيد : ٢٨٤ باب ٤٠ حديث ٤.
(٦) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.
(٧) تكملة الرجال ١٢٠/١ ، وفي ضيافة الإخوان : ١٠٣ برقم ٧ قال : أحمد بن حاتم بن