الفخر الرازي في المحصول. ونقلها العلاّمة في النهاية ، والشيخ حسن في المعالم (١) ، بقوله : أمّا الاماميّة ؛ فالأخباريّون منهم لم يعوّلوا في اصول الدين وفروعه إلاّ على أخبار الآحاد .. بأنّه (*) كلّ من تقدّم على زمن الشيخ المفيد ، من أصحاب الأئمّة [عليهم السلام]. وأمّا الأصوليّون ؛ فهم : الشيخ المفيد ، ومن عاصره ، والمتأخّرون عنه ، ثمّ اخترع مذهبه (٢) ، وسمّى نفسه ومن تبعه بالأخباري ادّعاء منه أنّ مذاهبه الّتي ذهب إليها على طبق من زعم أنّه أخباري.
قال في اللّؤلؤة (٣) في ترجمته : هو أوّل من قسّم الفرقة الناجية إلى أخباري وأصولي ، ولا أجاد (٤) ولا وافق الصواب ، لما يترتّب على ذلك من الفساد. انتهى المهمّ ممّا في التكملة.
وقد تعرّضنا للفرق بين الحديث والخبر ، في أوّل الفصل الأوّل من مقباس الهداية (٥) ، فلاحظ.
ويساعد على ما ذكره صاحب التكملة ما في فهرست ابن النديم في مواضع من عناوينه ، من إطلاق الأخباري على أهل السير والتواريخ ، فلاحظ.
__________________
(١) معالم الأصول : ١٩١ طبع ايران لسنة ١٣٠٠ ه [وصفحة : ٤١٩ تحقيق عبد الحسين بقال].
(*) متعلّق (بقوله) فسّر. [منه (قدّس سرّه)].
(٢) يعني محمّد أمين الأسترآبادي صاحب الفوائد المدنية.
(٣) لؤلؤة البحرين : ١١٧ و ١١٨ طبع النجف الاشرف لسنة ١٣٨٦. باختلاف في الألفاظ.
(٤) في المصدر : ما أجاد.
(٥) مقباس الهداية ٥٢/١ ـ ٦٥.