و .. غيرهما (١).
__________________
(١) أقول : اختلف في سنة وفاته ؛ فقال في الإصابة ٣٢/١ برقم ٣٢ : مات أبيّ بن كعب سنة عشرين أو تسع عشر. وقال الواقدي : ورأيت آل أبيّ وأصحابنا يقولون : مات سنة اثنتين وعشرين ، فقال عمر : اليوم مات سيّد المسلمين ، قال : وقد سمعت من يقول : مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل .. إلى أن قال : وروى البغوي عن الحسن في قصّة له أنّه مات قبل قتل عثمان بجمعة ، وقال ابن حبّان : مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر .. إلى آخره.
وفي تهذيب التهذيب ١٨٨/١ برقم ٣٥٠ : مات سنة ١٩ ، وقيل سنة ٣٢ في خلافة عثمان .. إلى آخره ، وفي شذرات الذهب ٣١/١ في حوادث سنة تسع عشرة : وتوفّي أبو المنذر أبيّ بن كعب الخزرجي سيّد القرّاء كان من علماء الصحابة ومناقبه أكثر من أن تحصى. وقيل توفّي سنة اثنتين وعشرين وفي صفحة : ٣٢ ـ في حوادث سنة اثنتين وعشرين ـ : وتوفّي أبيّ بن كعب على خلاف تقدّم ، وفي تهذيب الأسماء واللغات ١٠٩/١ برقم ٤٤ قال : أوّل من كتب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم حين قدم المدينة أبيّ بن كعب .. إلى أن قال : توفّي أبيّ رضي اللّه عنه بالمدينة ، ودفن بها ، قيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان ، قال أبو نعيم الأصبهاني وهذا هو الصحيح. وقيل : سنة تسع عشرة ، وقيل : سنة عشرين ، وقيل : سنة اثنتين وعشرين ، وقيل : اثنتين وثلاثين ، قال ابن عبد البر : والأكثر أنّه مات في خلافة عمر.
أقول : تتلخص الأقوال في وفاته ، بسنة : تسع عشرة ، وعشرين ، واثنتين وعشرين ، وثلاثين ، واثنتين وثلاثين ، والراجح أنّه مات في زمن عثمان.
حصيلة البحث
إنّ الّذي يتّضح من دراسة حياة المترجم ، ومواقفه ، وتقاريظ علماء العامّة والخاصّة ، والصفات الّتي وصفوه بها من دون غمز فيه ، أنّ من المتّفق عليه جلالته وقربه من نبيّ الرحمة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ومؤازرته لأهل البيت عليهم السلام ، فهو صحابيّ ، بدريّ ، عقبيّ ، ذو قراءة خاصّة لكتاب اللّه عزّ وجلّ ، مرضيّة لأئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم أجمعين ، فوصفه بالوثاقة ، بل فوق الوثاقة ينبغي أن لا يعتري فيها الشكّ ، فهو ثقة جليل ، فتفطّن.