«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» ، قال : يا رسول اللّه! بأبي أنت وأمّي! وقد ذكرت هناك؟! قال : «نعم باسمك ونسبك» ، فأرعد ، فالتزمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى سكن ، وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : (قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ
__________________
الوحي ، آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وشهد بدرا والعقبة الثانية ، وبايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كان يسمّى : سيّد القرّاء ، وروي أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال له : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» فقال : يا رسول اللّه! بأبي وأمّي أنت وقد ذكرت هناك؟! قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «نعم ، باسمك ونسبك» فأرعد أبيّ ، فالتزمه رسول اللّه حتّى سكن ، وقال : (قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ) [سورة يونس (١٠) : ٥٨] ذكره ابن شهرآشوب في المناقب.
وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك ، قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لابيّ : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» : الآية (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ..) [سورة البينة (٩٨) : ١] ، قال : وسمّاني ، قال : «نعم» ، فبكى .. إلى أن قال : وكان أبيّ من الاثنى عشر نفرا الذين أنكروا على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. إلى أن قال : وروي عن أبيّ بن كعب أنّه قال : مررت عشيّة يوم السقيفة بحلقة الأنصار فسألوني من أين مجيئك؟ قلت : من عند أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قالوا : كيف تركتهم وما حالهم ، قلت : كيف يكون حال قوم كان بيتهم إلى اليوم موطئ جبرئيل ومنزل رسول ربّ العالمين ، وقد زال اليوم ذلك وذهب حكمهم عنهم .. ثمّ بكى أبيّ وبكى الحاضرون.
وفي الكافي ٦٣٤/٢ حديث ٢٧ بسنده : .. عن عبد اللّه بن فرقد والمعلّى بن خنيس قالا : كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام ـ ومعنا ربيعة الرأي ـ فذكرنا فضل القرآن ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ» فقال ربيعة : ضال؟! فقال : «نعم ضالّ» ، ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «أمّا نحن فنقرأ على قراءة أبيّ».