__________________
ابن سعد ٣٤٠/٢ ، وحلية الأولياء ٢٥١/١ برقم ٣٩ ، وكتاب سليم بن قيس : ٧٤ [الطبعة المحقّقة ٥٧١/٢ ـ ٥٧٦] وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٢٨ وغيرها.
وقد روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٥١/٢ ـ ٥٢ بسنده : .. عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لم أزل لبني هاشم محبّا ، فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله وسلّم] تخوّفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الواله العجول .. إلى أن قال : فمكثت اكابد ما في نفسي ، فلمّا كان بليل ، خرجت إلى المسجد ، فلمّا صرت فيه ، تذكّرت أنّي كنت أسمع همهمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله وسلّم] بالقرآن ، فامتنعت من مكاني ، فخرجت إلى الفضاء ـ فضاء بني بياضة ـ وأجد نفرا يتناجون ، فلمّا دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما أعرفهم ، فدعوني إليهم ، فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود ، وعبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبا ذرّ ، وحذيفة ، وأبا الهيثم بن التيهان ، وإذا حذيفة يقول لهم : واللّه ليكوننّ ما أخبرتكم به ، واللّه ما كذبت ولا كذبت ، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين ، ثمّ قال : ائتوا أبيّ بن كعب فقد علم كما علمت! قال : فانطلقنا إلى أبيّ ، فضربنا عليه بابه ، حتّى صار خلف الباب ، فقال : من أنتم؟ فكلّمه المقداد ، فقال : ما حاجتكم؟ فقال له : افتح عليك بابك ، فإنّ الأمر أعظم من أن يجري من وراء حجاب ، قال : ما أنا بفاتح بابي ، وقد عرفت ما جئتم له ، كأنكم أردتم النظر في هذا العقد ، فقلنا : نعم ، فقال : أفيكم حذيفة؟ فقلنا : نعم ، قال : فالقول ما قال ، وباللّه ما أفتح عنّي بابي حتى تجري على ما هي جارية ، ولما يكون بعدها شرّ منها ، وإلى اللّه المشتكى ، ولاحظ شرح النهج لابن أبي الحديد ٣٢/١ ورواه عن كتاب السقيفة للجوهري بإسناده إلى أبي سعيد الخدري ، عن البراء بن عازب ، وأورده مرسلا في ٧٣/١ منه ، ولاحظ : درر بحر المناقب لابن حسنويه : ٧٤ ، وكتاب الجمل للشيخ المفيد : ٥٩ وغيرهما.
وفي شرح نهج البلاغة ٢٢١/٢٠ في فصل من قال بتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام قال : والقول بالتفضيل قول قديم ، قد قال به كثير من الصحابة والتابعين ،