صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقال : يكنّى : أبا المنذر ، شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي ، آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، شهد بدرا والعقبة (١) ، وبايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. انتهى.
ومثله بحذف اسم آبائه إلى كنيته ، ما في الخلاصة (٢) في قسم المعتمدين.
وكذا في رجال ابن داود (٣).
وعن المجالس (٤) ما يظهر منه جلالته وإخلاصه لأهل البيت [عليهم السلام].
وقال العلاّمة الطباطبائي (٥) : إنّه من الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه وجلوسه في مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. قال له :
__________________
(١) في المصدر : العقبة الثانية ، وهو الصحيح ، إذ هو من أصحاب بيعة العقبة الثانية كما صرّح بذلك السيّد بحر العلوم في رجاله ٤٦٥/١ نقلا عن السيرة النبوية لابن هشام.
(٢) الخلاصة : ٢٢ برقم ٢.
(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٨.
(٥) المعروف ب : أمالي الشيخ الطوسي ١٠٥/٢.
(٥) السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في رجاله المسمّى ب : الفوائد الرجاليّة ٤٦٥/١ : أبيّ بن كعب أبو المنذر ، سيّد القرّاء ، وكاتب الوحي عقبيّ ، بدريّ ، فقيه ، قار ، أوّل من كتب للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الأنصار ، وهو من فضلاء الصحابة ، ومن أعيانهم ، وروى الجمهور عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال : «أقرؤكم أبيّ». وكفى دليلا على فضله وجلالته قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك». وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ليهنئك العلم أبا المنذر» ، مات في زمن عمر ، فقال عمر ـ يوم مات ـ : مات اليوم سيّد المسلمين .. إلى أن قال : وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه وجلوسه في مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في المتن باختلاف أشرنا إلى بعضه.