محل خروجه، و هو رجاله الراوون له، لأنّه خرج منهم.
هذا و للأصوليين في التخريج اصطلاح آخر، حيث يقولون تخريج المناط مقابل تحقيق المناط.
و قيل: إنّ التخريج عندهم عبارة عن استخراج شيء من مذاق أحوال الأدلة و المدارك و غوامضها.
و يستفاد من التخاريج المذكورة على كتب الصحاح فوائد:
الأولى: علو الاسناد.
الثانية: الزيادة في قدر الصحيح لما يقع فيها من الفاظ زائدة و تتمات في بعض الاحاديث تثبت صحتها بهذه التخاريج، أي زيادات الفاظ صحيحة مفيدة.
الثالثة: زيادة قوة الحديث بكثرة طرقه.
و قيل: الهدف من التخريج - عند المحققين - هو التوثيق و التصحيح، و لذلك يقتصر في التخريج على ما يحقق هذين الهدفين، كما جاء في أسس تحقيق التراث العربي و مناهجه - التقرير الخاص -: ١٧، و لعله يراد به التخريج بالمعنى الاعم.
أما التخريج - عند المعاصرين من المحققين - فقد عرف بانه: إرجاع النصوص المنقولة الى مصادرها التي استقاها المؤلف منها. تحقيق التراث: ١٨٢.
و عرّفه الدكتور حسين علي محفوظ: - كما عن عالم الكتاب: ٦٥٠/١ - بقوله: التخريج هو تحديد مواطن المنقول في النص و تصحيحها و ضبطها و اكمالها، و نسبة ما لم ينسب منها الى مصادرها و اصحابها.
و هذا المصطلح مأخوذ من الاول - اي تخريج الحديث الذي يعني ذكر اسناده الى مصادره - على سبيل التوسع في الاستعمال الاصطلاحي.. حتى اصبح يشمل ارجاع كل نص - حديثا كان أو غيره - الى مصادره التي نقل عنها او اخذ