مستدرك رقم: (١٩٤) الجزء الثاني: ٢٩٢ فوائد:
٣٩٣ الأولى:
لقد أمر المولى الوحيد بالتأمل في أغلب هذه الوجوه التي عدّها، و هو على حق ان أراد التضعيف، حيث أنّ غالب هذه الوجوه حتى في حالة الاجتماع لا تفيد حسنا فضلا عن التوثيق و التعديل بحال. نعم، لا شبهة في أن أكثرها يفيد ترجيحا و تقوية للراوي، و هو أمر غير التعديل و الحسن، كما هو واضح.
٣٩٤ الثانية:
من المسائل المهمة التي يلزم التعرض لها هي: هل تسقط الامارات العامة عن الحجية بالوقوف على رواية ضعيفة أم لا؟ أم يفصّل في المقام؟
٣٩٥ الثالثة:
لا يسوغ لخريت هذا الفن ان يحكم بصحة حديث بمجرد ورود مدح فيه أو في راويه و لا بحسنه، و كذا الجرح و الذم، كما لا يصح الحكم بصحة العقيدة بذلك و لا بفسادها، لمجامعة المدح و الذم لهما وجودا و عدما، و هم يعدّون الحديث مع فساد العقيدة قويا أو موثقا سواء أ احرز الفساد ام لا ان ثبت للراوي مدح معتد به، و ان كان الاكثر قد ذهب الى ان إظهار المدح مع عدم احراز القدح و لا التأمل فيه ظاهر في كونه إماميا، و ان ديدنهم التعرض الى الفساد، و مع عدمه يعلم بعدمه، خصوصا و ان الفاظ المدح متقاربة و ليست على وتيرة واحدة كما مرّ.