فوائد:
٣٨٤ الأولى:
قولهم: فلان شهد بدرا او احدا أو العقبة.. لا تدلّ على مدح و لا قدح، و لا اثر لها مع عدم احراز امامية من قيل في حقه و عدم ردّته، اذ أن كثيرا من المنافقين شهدوا تلك المواقع.
٣٨٥ الثانية:
قولهم: فلان صاحب الامام الفلاني.. - مدح ظاهر، كذا مال اليه في قاموس الرجال: ٦٨/١، و قال: بل هو فوق الوثاقة، فإن المرء على دين خليله و صاحبه، فلا بد أن لا يتخذوا صاحبا لهم عليهم السّلام الا من كان ذا نفس قدسية، و يشهد ان غالب من وصف بذلك من الأجلة.
و فيه ما لا يخفى، و قد مرّ تحقيقه، و اللفظ اعم، و حسبه كتاب اللّه إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اَللّهَ مَعَنا التوبة: ٤٠، يا صاحِبَيِ اَلسِّجْنِ أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اَللّهُ اَلْواحِدُ اَلْقَهّارُ يوسف: ٣٩
اما لو قيل: انه يروي عن فلان، أو انه صاحب فلان، أو شريك فلان، أو ابن بنت فلان، أو ابن اخت فلان، أو ابن أخي فلان.. و نظائرها فانها لا تدلّ على الحسن و يقصد بها تعريف المروي عنه أو المنسوب.
و استفاد بعضهم من قول الشيخ في رجاله في بعض العناوين - في باب من لم يرو عنهم عليهم السّلام - فلان من اصحاب العياشي، أو من غلمان العياشي..
انه دالّ على انه من العلماء الذين تخرجوا على يده.. و لا يخلو من قوة.
٣٨٦ الثالثة:
لا يخفى - كما مرّ في المتن - ان الترضّي و الترحّم على الرجل أعم من الحسن، فقد يترحم الانسان على من كان له معه صداقة و خلة، أو كان له عليه حق