مستدرك رقم: (١٨٨) الجزء الثاني: ٢٦٣
قال شيخنا النوري اعلى اللّه مقامه في مستدرك الوسائل:، ٧٧٥/٣-٧٧٦ ما نصه:
و أمّا الشهادة الفعلية و استظهار حسن الظاهر منها، بل الوثاقة ابتداء منها نظير الوثوق بعدالة الإمام من جهة صلاة العدول معه فاحسنها و اتقنها و اجلّها فائدة في المقام رواية الاجلاء عن أحد، فان التتبع و الاستقراء في حال المشايخ الأجلة يشهد بأنّ روايتهم عن أحد و اجتماعهم في الأخذ عنه قرينة واضحة على وثاقته، و ما كانوا يجتمعون على الرواية إلاّ عمّن كان جلّهم (كذا، و الظاهر:
اجلّهم) و ان روى أحدهم عن ضعيف في مقام شهّروه و نوهوا به اسمه (كذا، و الظاهر: باسمه) و رموه بنبال الضعف، و ربّما يوثقونه ثم يقولون: إلا انّه يروي عن الضعفاء، بحيث يستفاد منه ان الطريقة على خلافه فيحتاج النادر الى التنبيه، فاذا كثرت الرواة من الأجلة الثقات عن أحد فدلالتها على الوثاقة واضحة.. ثم ذكر جملة من كلمات القدماء في المقام مستشهدا بها على ما رام. ثم انّه قد أفرط في المقام فعدّ رواية مطلق الثقة عن شخص كاشفا عن وثاقة المروي عنه و اعتباره، و لذا تجده استدرك على صاحب الوسائل بذكر جماعة كثيرة لرواية الثقات عنهم كالحسن بن سعيد الأهوازي و محمد بن أبي الصهبان و التلعكبري و الشيخ المفيد و الحسين بن الغضائري و نظائرهم.
أقول: قد بان لك من مطاوي ما ذكرناه أن أمثال هؤلاء حتى صفوان و ابن أبي عمير فضلا عن غيرهم قد رووا عن الضعفاء بلا كلام، و غاية ما يستفاد منه هو أنّ رواية الثقة عن رجل دليل على اعتماده عليه، و اين هذا من التوثيق