الأخبار تسميتهم بالأركان، و لعله اصطلاح من المحدثين.. ثم قال: و هذا الاصطلاح ليس من الشيخ رحمه اللّه بل هو مسبوق فيه.. ثم ذكر وجه التسمية و الأقوال في عدّهم و تعدادهم.
و قد جاء هذا التعبير على لسان الشيخ في رجاله: ٢١٩: - أيضا - في ترجمة صالح بن موسى الجورابي حيث قال: أحد أركان حفظة النسب. و قال الشيخ في الفهرست: ٧١ برقم: ١٦٢ و العلامة في الخلاصة: ٣٧ في ترجمة الحسن بن محبوب:
انّه يعدّ من الأركان الأربعة في عصره.
و منها: الابدال:
الابدال لغة:
قال في الصحاح: ١٦٣٢/٤: بدل الشيء غيره.. ثم قال: و الابدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد أبدل اللّه مكانه بآخر، قال ابن دريد: الواحد بديل. و قال في القاموس المحيط: ٤/٣-٣٤٣: و بادله مبادلة و بدالا اعطاه مثل ما أخذ منه، و الأبدال قوم بهم يقيم الله عز و جل الأرض و هم سبعون... الى آخره. و في النهاية لابن الأثير: ١٠٧/١: في حديث علي [عليه السّلام] (رضي اللّه عنه) الأبدال بالشام هم الأولياء و العباد، الواحد بدل، و بدل كجمل، سموا بذلك لانهم كلّما مات واحد منهم أبدل بآخر. و انظر: لسان العرب ٤٨/١١-٥٠، و المصباح المنير ٣٩/١، غيرهما.
أقول: قال الشيخ الطوسي في رجاله: ٤١ - في أصحاب الإمام علي عليه السّلام -: زيد بن صوحان، و كان من الأبدال.
إلاّ أنّه في رواية الاحتجاج: ٢٤٠ و حكاه عنه في البحار: ٤٨/٢٧ باب ١٦ ذهب الى انّ المراد من الأبدال: المعصومون عليهم السّلام، حيث روى عن ابي الحسن الرضا عليه السّلام انّ الناس يزعمون انّ في الأرض أبدالا، فمن هؤلاء الأبدال؟ قال: صدقوا، الأبدال [هم] الأوصياء، جعلهم الله عز و جل في الأرض