مستدرك رقم: (٣٧) الجزء الاول: ١٥٧ تقسيم الصحيح عند العامة:
اشارة
قد قسم بعض علماء العامة الصحيح الى قسمين: صحيح لذاته، و صحيح لغيره، أو قل: بذاته و بغيره.
فالصحيح لذاته: هو الذي اشتمل على أعلى صفات القبول، أي ما اتصل سنده برواية الثقة عن الثقة من أوله الى منتهاه من غير شذوذ و لا علة.
و الصحيح لغيره: هو الحديث الذي تتوفر فيه صفات القبول.
أو قل: ما صحح لأمر أجنبي عنه و لم يشتمل من صفات القبول على أعلاها، كأن يكون راويه العدل غير تام الضبط، فهو دون الأول، و لو عضد هذا الحديث طريق آخر مثله يكون صحيحا لغيره، و عدّ منه الحسن فيما لو روى من غير وجهه ارتقى بما عضده من درجة الحسن الى منزلة الصحة، أو ما تلقاه العلماء بالقبول فهو محكوم بالصحة من هذه الجهة و ان لم يكن له إسناد صحيح، أو وافق آية من كتاب اللّه، أو أصول الشريعة، كذا قالوا.
و الأولى ان يقال له: الصحيح بغيره لا لغيره.
و هو على كل أجنبي عما نحن فيه، فتأمل.
و قد وجدت كتاب دراية مجهول المؤلف في مكتبة الامام الرضا (عليه السّلام) في مشهد تحت رقم ١٦٨٤ مستخرجا من شرح المشارق لفضل اللّه بن روزبهان الاصفهاني - فارسي عامي - عرّف فيه الصحيح لذاته - بما ترجمته -:
هو الحديث المتصل سندا بنقل عدل تام الضبط من مثله، و يكون سالما من