مستدرك رقم: (٣١) الجزء الاول: ١٣٧ تاريخ تنويع الخبر الواحد:
لا يهمنا كثيرا التعرض لتاريخ هذه المسألة لو لا تعرض المصنف رحمه اللّه لها و اختلافهم فيها.
و لعل مبدأ هذا الاصطلاح هو ابن طاوس (قدس سره) أستاذ هذا الفن، حيث جمع الأصول الرجالية في كتابه: حل الاشكال في معرفة الرجال، و قام بتنقيح الاصطلاح و تنويعه و تحديده، ذكر هذا غير واحد من أعلامنا كالجزائري في حاوي الأقوال: ٤ - خطي - و غيره.
و جاء من بعده تلميذه العلامة الحلي و تبعه في الأخذ بهذا الاصطلاح و أضاف اليه و وسع.
قال في معين النبيه: ٦ - خطي -:.. فبقيت هذه الطريقة السليمة مستمرة مستقيمة الى ان وصلت النوبة الى السيد جمال الدين أحمد بن موسى ابن طاوس صاحب البشرى، و قيل: العلامة الحلي على ما هو الأشهر عندهم، و قيل:
المحقق الحلي، و الأقرب ان يقال: إن الأول هو المخترع و المؤسس له، و المحقق هو المفرع عليه و المشيع له، و العلامة هو الذي أبرزه بالتصنيف و أقره بالتأليف، فمن هذا صح نسبة الاختراع الى كل واحد منهم.
أقول: هذا جمع رائع بين الأقوال، و به يتحقق الحال في كيفية سبر الأقوال، لم نر له من غيره سابقا له، و ان كان لم يرتضه اولا لمذاقه الاخباري.
و لعل هذا كان منشأ تردد جمع كالشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق