مستدرك رقم: (١٠٩) الجزء الاول: ٣١٢ فوائد الباب:
٢٠٠ الأولى: من اسمه عبد اللّه من الصحابة كثير جدا ناهزوا المائتين و العشرين رجلا،
كما قاله ابن الصلاح في المقدمة: ٤٣٠، و نصّ عليه أبو عمر بن عبد البرّ في الاستيعاب: ٨٦٥/٣-١٠٠٤ من ترجمة رقم ١٤٦٨ الى ١٦٩٦ - أي ٢٢٨ صحابيا - و قد زاد ابن فتحون جماعة تبلغ نحو ثلاثمائة صحابي كما صرح بذلك السيوطي في تدريب الراوي: ٢٢٠/٢ و قاله العراقي، و حكاه السخاوي كما في فتح المغيث: ١٠٦/٣، بل حكى البلقيني في محاسن الاصطلاح - ذيل مقدمة ابن الصلاح: ٤٣٠ - عن كتاب ابن الأثير ان المسمى بعبد اللّه من الصحابة اربعمائة و ستة و أربعون رجلا، و لكن قد اختلفوا في من يطلق عليه لفظ العبادلة دون سائر من اسمه عبد اللّه منهم عددا و تسمية.
و المشهور بين المحدثين و المعتمد عليه عند الرجاليين أنهم أربعة - كما نص عليه في المتن - هم: عبد اللّه بن عباس، و عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و عبد اللّه ابن العاص، قامت على هذا الشهرة المستفيضة - على حد تعبير السخاوي في فتح المغيث: ١٠٦/٣ - و الأصل فيه قول أحمد بن حنبل - كما ذكره في المقدمة:
٤٣٠ -، قالوا: و ليس منهم عبد اللّه بن مسعود، لأنه تقدم موته و الآخرون عاشوا حتى احتيج الى علمهم، كما قاله البيهقي في وجه ذلك، فإذا اجتمعوا على شيء قيل هذا قول العبادلة أو هذا فعلهم، الا ان الثعالبي في تفسيره جعل ابن مسعود