مستدرك رقم: (٧٣) الجزء الاول: ٢٢٧ معاني الغريب:
مصطلح الغريب له ثلاثة معان في علم الدراية، و قيّد كل منهما بقيد للاحتراز عن الآخر، فيقال: غريب مطلق، و غريب نسبي، و غريب لفظا - أو فقها، أو غريب الالفاظ -.
اما الأخيران فسنوافيك بتعريفهما في محله، فاما الأول فقد قالوا في تعريفه: ان كل من يجمع الحديث و يروى عنه لعدالته و ضبطه كالحسين بن سعيد الأهوازي و ابن أبي عمير و نظائرهما إذا انفرد عنه بالحديث راو و لو في بعض المراتب سمي غريبا بقول مطلق، لندرته و غرابته، حيث لم يرو عنهم رجل آخر.
و كذلك الحديث الذي ينفرد فيه بعض بأمر لا يذكره فيه غيره، كما ألحقه به ابن الصلاح في المقدمة: ٥٩٣.
ثم ان رواه اثنان أو ثلاثة عن مثلهم سمي: عزيزا، و ان رواه جماعة و شاع عند أهل الحديث سمي: مشهورا. كما مرّ.
و عرّفه في الوجيزة: ٤ ب: ما انفرد به واحد في أحدها - اي المراتب -، و قريب منه ما ذكره في نهاية الدراية: ٣٨، و معين النبيه - خطي -: ٩ و غيرها.
هذا و لو كان الانفراد في جميع المراتب سمي: غريبا في السند و المتن، و ان عرف متنه و انفرد به راو واحد ابتداء سمي: غريب الإسناد، و ان كان في الانتهاء خاصة بان ينفرد بروايته واحد ثم يرويه عنه جماعة و يشتهر سمي: غريب المتن.
قال في القوانين: ٧-٤٨٦:.. و هو اما غريب الإسناد و المتن بان ينفرد