١٣١ الرابعة: بمقتضى ما عرّف به العزيز - بما رواه اثنان عن اثنين فأكثر - و المشهور بما كان أكثر من الثلاثة،
بأن ما رواه الثلاثة عن الثلاثة عزيز و مشهور أيضا.
و قد مرّ في مستدرك (٢٨) تعريف العزيز المشهور، فلاحظ.
١٣٢ الخامسة: صرّح في الفروق اللغوية: ٧٦ ان ثمّت فرقا بين المعروف و المشهور،
إذ أن المشهور هو المعروف عند جماعة كثيرة، و المعروف معروف و ان عرفه واحد، يقال هذا معروف عند زيد، و لا يقال: مشهور عند زيد، و لكن مشهور عند القوم.
و لا يخفى ما فيه من مسامحة.
١٣٣ السادسة: قسم ابن الصلاح في المقدمة: ٣٨٨ المشهور الى قسمين:
صحيح، و مثّل له بحديث: «إنما الأعمال بالنيات»، و غير صحيح كحديث: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»، و علق عليه البلقيني في محاسن الاصطلاح بما لا حاصل فيه.
ثم قال في صفحة: ٣٩١: و ينقسم من وجه آخر الى ما هو مشهور بين أهل الحديث و غيرهم، كقوله (صلّى اللّه عليه و آله): «المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده» و أشباهه، و الى ما هو مشهور بين أهل الحديث خاصة دون غيرهم..
و مثّل له، ثم قال: و لا يعلم ذلك الا أهل الصنعة، و اما غيرهم فقد يستغربون.
و ناقشه الأخير أيضا في محاسن الاصطلاح - ذيل المقدمة - فلاحظ و تدبّر.
١٣٤ السابعة: جعل الشيخ التستري في المقابس: ١٩ مقابل المشهور:
المشهور الشاذ، و كذا: النادر و الأشذ، و الأندر، و المهجور و المتروك و المنكر. و هو خلط غريب لم نفهمه الا أن يكون اصطلاحا خاصا تفرد به رحمه اللّه.