مستدرك رقم: (٤٠) الجزء الاول: ١٦٠ فوائد (حول الحديث الصحيح):
٥٣ الأولى: قال الشيخ ياسين بن صلاح الدين في معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه: ٦ - خطي - ما نصه:
و يقال له - أي الصحيح - المسلسل و المعنعن و المتصل و سليم الطريق، ثم قال: و لربّما أطلق على ما كان من رجاله المذكورون (كذا) كذلك و ان اعتراه إرسال أو قطع أو رواه غير إمامي صحيحة (كذا، و الظاهر: كصحيحة) ابن ابي عمير، و في الصحيح عن أبان بن عثمان مع كونه فطحيا.
و لا يخفى أوجه النظر في كلامه رحمه اللّه، و مرّ منا و سيأتي ما يعارضه، و لا نعلم وجه دعواه.
٥٤ الثانية: قال غير واحد من علماء العامة - كما في علوم الحديث: ٢٧٨ - ان الصحيح و الحسن قضية مشتركة
خلاصتها ان الصحة قد تتناول السند و المتن معا، أو السند دون المتن، أو المتن دون السند، و مثلها الحسن في ذلك، فلا يحكم بصحة حديث و لا حسنه إطلاقا، بل يبين نوع صحته أو حسنه هل وقع في الإسناد أو المتن، فما كل ما صح سندا صح متنا.
و هذا كلام صحيح في الجملة لا بالجملة، فمع اطلاق الصحة أو الحسن تنصرف الى صحة أو حسن الاسناد، كما لا يخفى.