١- نعم يمكن الاستدلال له بحديث البراء بن عازب في الدعاء عند النوم. و فيه: و نبيك الذي أرسلت، فاعاده على النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فقال: و رسولك الذي أرسلت فقال: لا، و نبيك الذي أرسلت. مفتاح كنوز السنة: ٥١٢ عن جملة مصادر. و انظر: صحيح البخاري - كتاب الوضوء - باب: ٦٩/١:٧٥ و ١٠٦/٤ و ٢٢/٥، و كتاب الدعوات: باب ٦ و غيره: ٨٥/٨ و ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ و ٨٩ و غيرها و صحيح مسلم: كتاب الذكر و الدعاء: حديث ٥٦ و ٦٤ و ٨٠ و ٨١، ٢٠٨١/٤-٢٠٩١-٢٠٩٢-٢٧١٠-٢٧٢٧-٢٧٢٨ و غيرها، سنن أبي داود: كتاب الأدب: ٣٠٦/٤ و ٣٠٧ و ٣٠٨، الترمذي في كتاب الدعوات: ٤٦٨/٥ و ٤٧٢ و ٤٧٦ و ٤٧٨ و ٤٨١ و ٥٣٨ و ٥٣٩ و ٥٦٥، و النسائي في كتاب السهو باب ٧٤/٣:٩١ و ابن ماجة في كتاب الدعاء: ١٢٧٤/٢، الدارمي، كتاب الاستئذان: ٥٤ و ٥٥، ٢٩٢/٢، و أحمد بن حنبل في مسنده: ٩٥/١ و ١٠٦ و موارد متعددة، و الموطأ حديث ٩٣ و ٧٠٨ و غيرها. و فيه: - بالإضافة إلى ما ذكره الشيخ الجد (قدس سره) هنا - فلعله من باب أن الفاظ الذكر و الدعاء توقيفية على الأقوى، و قد يكون في اللفظ سر لا يحصل بغيره، و قد مرّ تفصيل ذلك في جواز نقل الحديث بالمعنى، فراجع.
٢- الظاهر: بيانه.
يسمع من غير أصل أو يحدّث هو أو الشيخ وقت القراءة، أو يحصل نوم أو نسخ، أو يسمع بقراءة مصحّف أو لحّان و كان التسميع بخط من فيه نظر، و منه إذا حدثه من حفظه في المذاكرة لتساهلهم فيها، فليقل حينئذ حدثنا في المذاكرة و..
نحوه، بل منع جمع من أئمة الحديث(١) التحمل حال المذاكرة للتساهل المعتاد حالها، و لأن الحفظ خوان.
المطلب الخامس عشر: من تحمل حديثا عن رجلين أحدهما ثقة و الآخر مجروح
اشارة
إذا تحمل حديثا واحدا عن رجلين أحدهما ثقة و الآخر مجروح، فالأولى أن يذكر ما سمعه من كل منهما، لجواز أن يكون فيه شيء لأحدهما لم يذكره الآخر، و إن اقتصر على رواية الثقة لم يكن به بأس. و قد حكي(٢) عن مسلم بن الحجاج أنه كان في مثل هذا يذكر الثقة و يسقط المجروح و أشار إليه بقوله: و آخر.
من تحمل بعض حديثا عن شيخ و بعضه عن آخر لم يجز إن يرويه جميعا عن احدهما
و إذا سمع بعض حديث عن شيخ و بعضه عن شيخ آخر لم يجز له أن يروي جميعه عن أحدهما، بل يروي كلا من البعضين عن صاحبه، و لو روى الجملة عنهما مبينا أن بعضه