١- انظر مستدرك رقم (١٤٠) حول تعريف المقلوب.
٢- و هو الأكثر، كما صرح به اكثر من واحد كالسيد في نهاية الدراية: ١٠٥، و هو على حق، بأن يكون الحديث مشهورا عن راو فيجعله عن آخر نظيره في الطبقة أو أعلى منه، أو أنه بدل بعض الرواة ليرغب فيه، أو بدل كل السند بغيره سهوا أو عمدا، و يصح أن يقال لمثل هذا قلبا أو وضعا. و له أقسام استدركناها، فلاحظ.
٣- و هو ما لو بدل لفظ بآخر، و قدم ما حقّه التأخير، و آخر ما حقّه التقديم و غير ذلك.
٤- في تدريب الراوي: ٢٩١/١:.. اخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق.. و كذا في الصحيحين و موطأ مالك.
٥- صحيح مسلم: ٧١٥/٢ كتاب الزكاة حديث ١٠٢١، و صحيح البخاري: كتاب الزكاة و العيدين و الكسوف، سنن النسائي كتاب الزكاة حديث ٢١، مسند زيد بن علي حديث ٤٠٩، مسند أحمد بن حنبل: ٤٣٩/٢ و ١٢٤/٣، مسند الطيالسي: حديث ٢٤٦٢، و هي عن ابي هريرة بفرق يسير، و في أخبار النساء لابن الجوزي: ٤٣ و فيه: سبعة يظلهم اللّه بظله يوم لا ظل الاّ ظله.. الى آخره.
يعلم شماله ما ينفق يمينه - كما حكاه في البداية عن الأصول المعتبرة(١).
ثم القلب(٢) قد يقع سهوا مثل ما ذكر، و قد يقع عمدا(٣).
و ربما يظهر من البداية شمول المقلوب لما غيّر جميع الطريق حيث قال - في تفسير المقلوب - (انه حديث ورد بطريق فيروى بغيره، اما بمجموع الطريق، أو ببعض رجاله، بأن يقلب بعض رجاله خاصة بحيث يكون أجود منه ليرغب فيه)(٤).
و قد يعترض عليه(٥) بانه على ما ذكره لا يبقى فرق بين المقلوب و بين المصحف بخلافه على التفسير المذكور.
و ربما جعل بعضهم القلب عبارة عن كون الحديث مشهورا براو، فيجعل مكانه آخر في طبقته ليرغب فيه، و جعل ذلك.