١- الفهرست للشيخ: ٢٦٨.
٢- مشرق الشمسين - المقدمة -: ٧.
٣- رجال النجاشي: ٦٧ تكملة الرجال - للشيخ عبد النبي الكاظمي -: ١٣٠/١.
٤- رجال النجاشي: ٣٠٩.
٥- رجال النجاشي: ٥٧. و في المصدر: بكران بدلا من: بكير.
ثبت بهذا انّ النّجاشي لا يروي عن الضّعفاء من غير واسطة، و هو روى عن أحمد بن الغضائري بغير واسطة.. الى آخر كلام صاحب التكملة)(١). و قال - أيضا في ترجمة محمّد بن أبي عمير عند تعداد الّذين مراسيلهم كالمسانيد ما لفظه -: (و من ذلك النّجاشي - المشهور - فانّه صرّح في كتاب الرّجال انّه لا يروي الاّ عن ثقة، و قد نقلنا كلامه في ترجمة أحمد بن الحسين الغضائري، فيثبت باعترافه انّ الراوي عنه ثقة عنده، و هل يقتضي ذلك أن يكون ثقة عندنا؟ احتمالان، الأظهر نعم، لحصول الظّن بقوله، كقوله: هو ثقة، لا فرق الاّ من جهة التّخصيص و التّعميم، و هذا لا يقتضي التّفرقة في الحكم، اذ كلّ من الخصوص و العموم حجّة يجب العمل به، فهو كقول القائل كلّما اشتمل عليه هذا الصندوق فهو لزيد)(٢). و أنت خبير بأنّ الّذي أفاده في ترجمة ابن الغضائري انّما هو عدم رواية النّجاشي عن الضّعفاء بغير واسطة، و انّه لا يروي الاّ عن ثقة، و كلامه نصّ في ذلك، الاّ انّه لا ربط له بعدم الارسال الا عن ثقة الّذي رام في ترجمة ابن أبي عمير اثباته من كون مراسيل النّجاشي كالمسانيد، بل هو كغيره من الثّقات في عدم حجيّة مراسيله، كما لا يخفى(٣).