١- البداية: ١٢٣ بتصرف، و توسع في معرفة علوم الحديث: ٢١٥-٢٢٠، دراية الدربندي: ١٤ - خطى - و غيرهم.
٢- اقول: و لو لا الحديّة في الاصطلاح لكان مقتضى التسمية شموله لغير الأول أيضا، حيث ما روى المروي عنه عن الراوي من غير اعتبار الاقتران المتقدم كذلك. انظر: مستدرك رقم (١٠٨) رواية الصحابة بعضهم عن بعض.
٣- كان هذا النوع يسمى: معرفة الأكابر من الأصاغر - كما في معرفة علوم الحديث: ٤٨ - و هو يفيد معنى غير المعنون.
٤- و قريب من هذا التعريف في الوجيزة: ٩، و فصّل القول فيه و في أقسامه في فتح المغيث: ١٥٥/٣-١٦٢.
٥- و روى العامة عن رسول الله انه قال: الكبر.. الكبر. و قيل عنه: البركة في الأكابر. و يستشم منها رائحة الوضع، فتدبر. ثم ان فائدة معرفة هذا النوع أن لا يتوهم ان المروي عنه أفضل و أكبر من الراوي لكونه الأغلب كذلك، و أن لا يظن أن في الاسناد انقلابا. و قيل: هذا و أمثاله مما يعدّ من مفاخر كل من الراوي و المروي عنه.
قال - في البداية(١) -:
و قد وقع من رواية الصحابي من التابعي رواية العبادلة و.. غيرهم عن كعب الاحبار، و في حاشيته: ان العبادلة أربعة: عبد اللّه بن عباس، و عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص(٢) ثم مثّل لرواية التابعي عن تابعي التابعي كعمرو ابن شعيب حيث لم يكن من التابعين، و روى عنه خلق كثير منهم(٣)، حتى قيل انهم أكثر من سبعين، قال في البداية:
و ممن رأيت خطّه من العلماء بذلك السيد تاج الدين بن معيّة الحسني(٤) الديباجي، فانه أجاز لشيخنا الشهيد (رحمه اللّه) رواية مروياته، و كان معدودا من مشيخته و استجاز في آخر اجازته منه، و هو يصلح مثالا لهذا القسم من حيث الكبر و النسب و اللقاء(٥).
ثم ان رواية الأكابر عن الأصاغر قسمان: مطلق، مثل ما مرّ،