١- التسلسل: لغة، اتّصال الشّيء بعضه ببعض، و منه سلسلة الحديث، قال في مجمع البحرين: ٣٩٩/٥: و شيء مسلسل: متّصل بعضه ببعض، انظر النّهاية: ٣٨٩/٢، المصباح المنير: ٣٨٧/١، تاج العروس: ٣٧٩/٧، القاموس المحيط: ٣٩٧/٣، لسان العرب: ٣٣٨/١١-٣٤٥ و غيرها، و هو من صفات الاسناد.
٢- و على كل سواء كانت هذه الصّفات للرواة أم للاسناد، و سواء كان ما وقع منه في الاسناد في صيغ الاداء أو متعلقا بزمن الرواية أو بمكانها، و سواء كانت أحوال الرواة أو صفاتهم أقوالا أو أفعالا، و سواء كان في كل الرواية أو جلّها، و سواء كان ذلك في حال تحمّل الرّواية من الراوي أو المروي عنه.. الى غير ذلك من الحالات.
٣- الظاهر: الرّواية.
٤- كما في التقريب و التّدريب: ١٨٧/٢، و ألفيّة العراقي و شرحها: ٥٣/٣، و دراية الدربندي: ١٣ - خطّي -، و أصل التّعريف لابن جماعة في حاشية لقط الدّرر: ٣٦ كما نسبه له في علوم الحديث: ٢٤٩ و عرّفه بقوله: الحديث المسند المتّصل الخالي من التدليس الّذي تتكرّر في وصف روايته عبارات أو أفعال متماثلة كلّ راو عمّن فوقه في السند حتّى ينتهي الى رسول اللّه، و هو أظهر التعاريف الواردة، و أخصرها ما في الوجيزة: ٥ من قوله: و مشتركا كلا أو جلا في أمر خاص كالاسم و الأولويّة و المصافحة و التلقيم و نحو ذلك مسلسل، و قريب منه في قوانين الاصول: ٤٨٧، و تقدم الجميع ابن الصّلاح في المقدمة: ٤٠١. و على كل، فالحديث الذي يتصل اسناده بحال أو هيئة أو وصف قولي أو فعلي يتكرر في الرواة أو الرواية أو يتعلق بزمن الرواية أو مكانها فهو مسلسل.
فالمسلسل بصفات الرّواة القوليّة، كنطق كلّ منهم حال الرّواية بالاستعاذة أو البسملة أو الحمد للّه و الصّلاة على النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) أو.. نحو ذلك(١).
و المسلسل بأحوالهم القولية(٢)، كقول كلّ منهم سمعت فلانا يقول، أو اتيان كلّ منهم بصيغة القسم، مثل اخبرني فلان و اللّه قال، اخبرنا فلان و اللّه.. الى آخر الاسناد أو.. نحو ذلك(٣).