١- لاحظ مقدمة النهاية لابن الأثير تجد
فصلا مشبعا جدا في الموضوع و تراجم لهم و لغيرهم مع مصادر وافية، لا حاجة لذكرها
هنا، أجمل القول فيها السخاوي في فتح المغيث: ٧/٣-٤٢.
٢- الشيخ فخر الدين الطريحي النجفي
المتوفى سنة ١٠٨٧ ه و قيل: سنة: ١٠٨٥ ه، جمع في مجمع البحرين بين غريب القرآن و
غريب الحديث معا مع الالماع الى أسماء بعض الأنباء و المحدثين و العلماء و الملوك
و الوقائع التاريخية و العقائدية و غير ذلك و بحق يعد الكتاب دائرة معارف صغيرة
جامعة. و له كتاب غريب أحاديث الخاصة ذكره شيخنا الطهراني في الذريعة: ٤٦/١٦.
٣- أي الى النجف الأشرف، حيث كانت هناك
تزاور بين الاسرتين و ترابط، و لنا ترجمة له ضافية في بحث علماء الدراية و الرجال.
٤- و يقال له: غاية الآمال في شرح
الأحاديث و تفسير الآيات، و احتمل شيخنا الطهراني في الذريعة ٦/١٦ و ٢٣٠/٢٣ كونه
«مواقع النجوم» كما ذكره المصنف في فهرس كتبه المطبوع على ظهر «ابداء البداء» و
كذا في «حديقة الصالحين» و الظاهر أن شيخنا لم يره، و لذا كان موضوعه غير واضح
عنده، و الظاهر مغايرته مع «مواقع النجوم». و المؤلف هو الحاج ميرزا محمود بن شيخ
الاسلام الحاج ميرزا علي اصغر الطباطبائي التبريزي، المتوفى بالوباء بمكة سنة ١٣١٠
ه. و قد ذكر الشيخ حسين العاملي - والد البهائي - في وصول الأخيار: ١١٦، أن لأبي
جعفر محمد بن بابويه كتابا في غريب أحاديث النبي صلى اللّه عليه و آله و الائمة
عليهم السلام، و ذكره ايضا في كشف الحجب و الاستار عن اسماء الكتب و الأسفار: ٣٩٣،
و الذريعة: ٤٦/١٦، و لعله أقدم من نعرف في هذا الباب. و قد عدّ في الرواشح
السماوية: ١٧٠ جمعا من الخاصة الذين الّفوا في هذا الباب، كما و ان للعلامة الحلي
الحسن بن يوسف المتوفى سنة ٧٢٦ ه كتاب حل مشكلات الأخبار، و للسيد عبد اللّه شبر
كتاب الأنوار في حل مشكلات الاخبار. و للشيخ محمد رضا بن الشيخ قاسم الغراوي
النجفي كتاب لب اللباب في غريب الحديث، في ثلاث مجلدات، كما جاء في الذريعة:
٢٩٠/١٨.. و غير ذلك كثير. اقول: لا يخفى أنه وقع خلط في المتن و الحاشية في
المصنفات، حيث إن دراستها للحديث و الغرابة فيه من جهات متعددة، و هي أعم من
الغرابة اللفظية، و غالب ما ذكر في الغرابة المعنوية، فلاحظ.
بقي هنا شيء نبّه عليه(١) في البداية(٢)
و غيره، و هو أنه قد يقيد الغريب بالمفرد لتفرد راويه به و وحدته، و حينئذ فان كان
جميع السند كذلك فهو المفرد المطلق، و إلا فالمفرد النسبي، سمي نسبيا لكون التفرد
به حصل بالنسبة الى شخص معين، و إن كان الحديث في نفسه مشهورا، بأن يكون له طريق
آخر يكون به مشهورا، فتأمل جيدا(٣).