[الترجمة :]
وحال إبراهيم هذا حال سابقيه ، في كونه من المجاهيل ، وعدم الوقوف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله(١) إيّاه من رجال الصادق عليه السلام(٢).
وظاهره كونه إماميّاً.
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٤٥.
(٢) قال بعض المعاصرين في قاموسه ١/١٤٨ : فتلخّص ممّا ذكرنا أنّ إبراهيم بن شعيب ثلاثة : العقرقوفي الّذي من (ضا) ، والواقفي الّذي من (م) ، والمزني أو التيمي اللذان من (ق) ، وأما الكوفي المجرّد فهو الأخير ، حيث أنّ (جخ) قال فيه : المزني الكوفي. وغير الواقفي خبره معتبر لا سيّما الّذي من (ق) حيث روى الكافي مدحه كما عرفت في الأوّل.
أقول : إذا أرجعنا الكوفي إلى الأخير ـ وهو التيمي ـ إلى الكوفي يبقى أربعة : العقرقوفي ، والمزني ، والتيمي ، والأسدي ، لا ثلاثة ، ثمّ من أين نعلم أنّ الكوفي هو التيمي؟ وما هو الدليل عليه؟ ثمّ قوله : وخبر غير الواقفي معتبر .. ما هو وجه اعتباره؟ وخبر الكافي ليس فيه ما يميزه ، فقد قال : إبراهيم بن شعيب .. ويصح انطباقه على إبراهيم بن شعيب بن ميثم الكوفي ، وعلى إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي ، وإبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي ، وإبراهيم بن شعيب الكوفي المعدودوين كلاًّ من أصحاب الصادق عليه السلام ، والّذي روى خبر الكافي هو إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد الله بن جندب وهما من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، فأيّ قرينة تدعو إلى أنّ الخبر في مدحه؟! نعم يمكن عدّ خبر الكافي منطبقاً على ابن ميثم الأسدي بقرينة وروده في سند كامل الزيارات : ٦٦ باب ٢٠ حديث ١ بسنده : .. عن عبد الله بن القسم [القاسم] الحضرمي ، عن إبراهيم بن شعيب الميثمي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ..
حصيلة البحث
بناءً على اتّحاد إبراهيم بن شعيب ـ الّذي جاء في خبر الكافي ـ مع إبراهيم بن شعيب بن ميثم الّذي يطلق عليه الميثمي الوارد في سند كامل الزيارات يعدّ هذا حسناً جليلاً ، وحديثه من الحسن ، والله العالم.