ابن أبي يحيى المدني الّذي أسبقنا ترجمته (١).
وفي المنهج (٢) أنّه : كأنّه الصحيح.
ولكن ظاهر المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (٣) التعدّد ، حيث جعل ابن أبي يحيى حسنا ممدوحا ، واقتصر في ابن يحيى بأنّه : أسند عنه (٤).
ولعلّ التعدّد أظهر ، لأنّ الأوّل قد عرفت أنّه يروي كلّ من عبد الرحمن بن أبي هاشم ، وعاصم بن حميد ، وعبّاد بن يعقوب ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وإبراهيم ـ هذا ـ يروي الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
_________________
وأخرى ب : ابن أبي يحيى ، وقد صرّح الذهبي أنّ إبراهيم بن أبي يحيى ، وإبراهيم بن محمّد بن يحيى متّحدان ، وأنّ هذان العنوانان لمعنون واحد ، وأمّا الاتّحاد مع إبراهيم بن أبي يحيى وهو المظنون ، لأنّ النسبة إلى الجدّ كثير ، وهنا نسب إلى جدّه أبي يحيى ، وحذف اسم أبيه محمّد ، واللّه العالم.
وأتعب نفسه بعض المعاصرين في إثبات اتّحاد العناوين الثلاثة ، ولكن استدلاله ضعيف ، فراجع ، وقد تكرّر البحث في اتّحاد إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى وإبراهيم بن يحيى وإبراهيم بن أبي يحيى سابقا ، فلاحظ.
(١) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الثالث.
(٢) منهج المقال : ٢٧.
(٣) الوجيزة : ١٤٣ ، الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٤ برقم ٣٨] ، معجم رجال الحديث ٢٠٠/١ ـ ٢٠١ و ٢٧٤.
(٤) الوجيزة : ١٤٣ من الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٥ برقم ٤٣] قال : إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني ، أسند عنه. أقول : لعلّه : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى السالف.
حصيلة البحث
بناء على اتّحاد العناوين الثلاثة كما هو المختار ، فالمترجم يعدّ حسنا كما تقدّم ذلك في عنوان إبراهيم بن محمّد بن يحيى مولى أسلم ، وبناء على التعدّد فالمعنون هنا