وحاله مجهول.
نعم ; قد يستفاد من ميل الصدوق رحمه الله إليه ، والرواية عنه (١) ، حسن حاله.
ولكن صرّح في الخلاصة (٢) بأنّ طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمّد بن سنان.
وإن كان يردّه ما يأتي من وثاقة محمّد بن سنان ، فلا يكون الطريق ضعيفاً. فعدّ الرجل في أوّل درجة الحسن ، غير بعيد(٣).
__________________
(١) قال رحمه الله في مشيخة الفقيه ٤/١٠٢ : وما كان فيه عن إبراهيم بن سفيان ، فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن إبراهيم بن سفيان.
(٢) الخلاصة : ٢٧٧ : في الخاتمة ، الفائدة الثامنة قال : لأنّ في طريقه محمّد بن سنان. ثمّ قال في صفحة : ٢٨٠ : وعن إبراهيم بن سفيان ضعيف .. إلى آخره.
وناقش بعض المعاصرين في قاموسه ١/١٣٥ المؤلّف في عدّه المترجم حسناً بما ملخّصه : إنّ الصدوق رحمه الله روى عن الضعيف أيضاً ، فروايته لا تثبت حسن الرجل ، وثانياً إنّ الطريق يمكن أن يكون ضعيفاً وذو الطريق ثقة ، وثالثاً ذكر المشيخة طريقاً للمترجم لا يوجب عدّه حسناً.
أقول : كان ينبغي لهذا المعاصر أن يراجع كلمات أهل الفن ، وأرباب علم الدراية ، كي يستحضر عند كتابته هذه الملاحظات لآرائهم ، فإنّ جمعاً من أساطين الفن اعتبروا رواية ثقة جليل عن راو آخر غير مذكور بمدح أو قدح دليلاً على وثوق الراوي الثقة بوثاقة المروي عنه ، وإلاّ كان تدليساً من هذا الراوي الثقة ، واعتبروا أيضاً شيخوخة الإجازة دليلاً آخر على الاعتماد على ذلك الشيخ ، ومن هنا قال المؤلّف قدّس سرّه : إنّ حسن الرجل غير بعيد. والتعبير (غير بعيد) صريح بأنّه لم يجزم بحسنه.
حصيلة البحث
أقول : إذا كان ملاك التوثيق والتحسين حصول الوثوق بشخصية الراوي حسناً كان أو ضعيفاً أمكن القول بحسنه ، لكنّي مع ذلك كلّه من المتوقفين فيه ، فتدبّر.