البرقي (١) ، أنّه قال : شيخ لا بأس به. وذلك غير كاف في اعتبار خبره ، مضافا إلى وهنه بنقل العلاّمة رحمه اللّه له في الخلاصة في القسم الثاني (٢) الّذي عقده لذكر الضعفاء ، ومن يردّ قوله أو يقف فيه.
وزعم اتّحاده مع إبراهيم بن إسحاق المتقدّم ، أو الآتي اشتباه ، لفقده للشّاهد.
__________________
أصحاب الهادي عليه السلام : إبراهيم بن إسحاق ثقة ..
فإن يكن هو هذا فلا تعويل على روايته.
أقول : من غريب الاتفاق أنّ العلاّمة رضوان اللّه تعالى عليه يعنون الأحمري النهاوندي الذي صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٥١ برقم ٧٥ بأنّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وأنّه ضعيف ، ومع تصريح الشيخ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام : ٤٠٩ برقم ٦ : بقوله : إبراهيم بن إسحاق ، ثقة.
وتصريح البرقي في رجاله : ٥٨ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.
ومع ذلك كلّه احتمل اتّحاد النهاوندي مع الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أو اتّحاده مع ابن الأزور؟! إنّ هذا لغريب ؛ والحقّ التعدّد.
(١) رجال البرقي : ٥٨ ، وفيه : خ. ل : أرود.
(٢) الذي عنونه العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة هو النهاوندي الضعيف ، وذكر ابن أزور وابن إسحاق الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، عرضا ، كما سلف.
حصيلة البحث
إنّ توصيف البرقي للمعنون بإنّه شيخ لا بأس به .. لا يسوغ الحكم عليه بإنّه في أوّل مرتبة الحسن ، إذ لو إن كان متّحدا مع الذي وثقه الشيخ رحمه اللّه كان ينبغي عدّه ثقة ، والاتّحاد بعيد جدا ، لعدم الشاهد عليه ، فالتوقف هو الراجح.
[١٣٠]
٦٣ ـ إبراهيم بن إسحاق الجازي
جاء في المحاسن للبرقي ١٧٨/١ باب ٤٠ أرواح المؤمنين حديث