باب آدم
[آدم :] بالهمزة ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الميم. قال الواحدي : قال ابن عبّاس : سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض (١) ، وهكذا قال أهل اللغة (٢) فيما حكاه الزجّاج.
قال الزجّاج : قال أهل اللغة : آدم مشتقّ من أديم الأرض ؛ لأنّه خلق من تراب (٣).
وأديم الأرض وجهها.
قال : وقال النضر بن شميل [(٤) : سمّي آدم لبياضه (٥).
وهذا كلّه تصريح منهم بأنّ آدم اسم عربي مشتق ، وإلاّ فالعجمي
__________________
(١) تفسير الواحدي (الوسيط في تفسير القرآن المجيد)١٢٠/١.
(٢) راجع : لسان العرب ١٢/١٢ ، تاج العروس ١٨٢/٨ ، الصحاح للجوهري ١٨٥٨/٥ ـ ١٨٥٩ و .. غيرها.
(٣) قاله في معاني القرآن للزجّاج ١١٢/١ ، وعنه في تاج العروس ١٨٢/٨ ولسان العرب ١٢/١٢ نقلا عن الزجّاج.
(٤) النضر بن شميل بن خرشة التميمي المازني البصري : أديب ، نحوي ، لغوي من مؤلّفاته : الصفات في اللغة (في خمسة أجزاء) ، غريب الحديث ، الشمس والقمر ، كتاب الطير ، والمدخل إلى كتاب العين للخليل بن أحمد (وفيات الاعيان ٢١٢/٢ ، الفهرست لابن النديم ٥٢/١ كشف الظنون : ٧٢٣).
(٥) في زاد المسير ٦٢/١ نقلا عن النضر بن شميل في كتابه : إنّه من الأدمة في اللون.