فاسكتوا، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا ، وإذا ذكر النجوم فاسكتوا . وأمير المؤمنين اللي كان أعلم الخلائق بعلم النجوم، وأولاده وذريته الذين تقول الشيعة بإمامتهم كانوا عارفين بها ؟
فقال له الكاظم عليه : هذا حديث ضعيف ، وإسناده مطعون فيه ، والله تبارك وتعالى قد مدح النجوم ، ولولا أن النجوم صحيحة ما مدحها الله عزوجل ، والأنبياء الله كانوا عارفين بها . وقد قال الله تبارك وتعالى في حق إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه ﴿وَكَذَلِكَ نُرِيَ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) (١) .
وقال في موضع آخر : فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سقِيمٌ ) (٢) فلو لم يكن عالماً بعلم النجوم ما نظر فيها ، وما قال : إني سقيم ، وإدريس الي كان أعلم زمانه بالنجوم، والله تبارك وتعالى قد أقسم بها فقال فَلَا أُقْسِمُ بِمَوقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ) (۳) ..
وقال في موضع آخر : وَ النَّزِعَتِ غَرْقًا ) إلى قوله : ﴿فَالْمُدَبَرَاتِ أَمْرًا ) (١) ويعني بذلك اثني عشر برجاً وسبعة سيارات ، والذي يظهر بالليل والنهار بأمر الله عز وجل، وبعد علم القرآن ما يكون أشرف من علم النجوم ، وهو علم الأنبياء والأوصياء وورثة الأنبياء، الذين قال الله عز وجل : وَ عَلَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) (٥) ونحن نعرف هذا العلم وما تذكره .
(١) سورة الأنعام ٦: ٧٥
(۲) سورة الصافات ۳۷ : ۸۸ و ۸۹ .
(۳) سورة الواقعة ٥٦ ٧٥ و ٧٦
(٤) سورة النازعات ٧٩: ١ - ٥
(٥) سورة النحل ١٦ : ١٦ .