ومختصره للفقيه الجامع المولى سلطان محمود بن غلام علي الطبسي ، ثم المشهدي ، القاضي فيه ، صاحب رسالة في الرجعة بالفارسية .
وشرح الشيخ كمال الدين ميثم البحراني : الكبير، والمتوسط ، والصغير .
أقول : أما الكبير فمطبوع شائع ، يليق أن يكتب بالنور على خدود الحور ، أما الصغير فقد نسخته بخطي سابقاً ، وهو أيضاً حسن جيد ، أوله : سبحان من حسرت أبصار البصائر عن كنه معرفته ، ويظهر من آخره أنه الموسوم بمصباح السالكين ، حيث قال : وهذا اختيار مصباح السالكين لنهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين (١) ، ورجاؤنا من الله سبحانه إذ وفق إتمامه أن يجعله خالصاً لوجهه، ويسعدنا به في الدارين بمنه ولطفه ، وفرغ من اختصاره أضعف عباد الله ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، في آخر شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة بعون الله وحسن توفيقه ، والحمد لله كما هو أهله ، وصلى الله على سيدنا نبي الرحمة محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
وأما المتوسط ، فلم أوفق إلى الآن بزيارته ، اللهم ارزقني فإنك ذو المن والطول وولي الإعطاء ..
وشرح الشيخ العالم الجليل كمال الدين عبد الرحمن بن إبراهيم العتايقي الحلي ، من علماء المائة الثامنة، وهو شرح كبير، في أربع مجلدات ، اختاره من شروح أربعة، وهو الشرح الكبير لابن ميثم، وشرح
(١) يوجد في الهامش : ويمكن أن يستشعر من هذا الكلام أن هذا الاسم للشرح الكبير : حيث عبر بقوله : وهذا اختيار إلى آخره. واحتمال أن يكون هذا الموجود هو الشرح المتوسط جاز في المقام ، لكنه خلاف ما صرح به الأصحاب ، فتدبر .