يبلغه وسع أحد من الخلف، لما كان مخالفاً بهذه الجملة من كلامه الحق شرائع الإسلام ، ولا بها منحرفاً عن قبلة الصدق إلى يسار رسالتها التي هي في أيدي الأنام إلى يوم القيام ، كيف لا ؟ وقد اتفقت كلمة من علمناه من العصابة على كون الأفقه الأفضل إلى الآن من جملة من كان قد تأخر عن الأئمة والصحابة (١) .
انتهى ما أردنا نقله من هذا الكتاب المستطات ، جزاء الله أفضل الجزاء في يوم الحساب، وشكر الله سعيه في تمديح علمائنا الأطياب إلى يوم المآب ، كيف لا يكون ممدوحه حرياً بهذا الثناء ، وهو المنوه باسمه السامي ، والمعروف بفضله العالي في الجزيرة الخضراء، وأهله المنتخبين من جملة من في الأرض والسماء ؛ لكونهم تحت جناح النعمة السابعة العظمى ، والرحمة الواسعة الحسنى، ظل الله الممدود لكل من في الورى والملاء الأعلى، أقر الله عيون أوليائه بطلعته الغراء، وغرته البيضاء ، وجعلني ممن يعد من أنصاره وأحبائه في الآخرة والأولى، وحشرني في حزبه الأتقياء ، ومحبيه الأصفياء ، بحق أبائه الطاهرين ، وأمهاته الطاهرات ، وجده أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم، وممن كان في تحت لوائهم بحقهم ، آمين يارب العالمين ..
١٠٩٥٤ - كتاب نجم الهداية : للفقيه المعظم ، والمجتهد المسلم ، مروج المذهب الجعفري، الحاج مولى جعفر الاسترآبادي، من تلامذة صاحب الرياض السيد العلامة الطباطبائي الحائري ، المتوفى في سنة الثالثة والستين بعد الألف والمأئتين .