حسين بن محمد ،
المعروف بالراغب الأصبهاني، وهو عمدة هذا الفن بين الفضلاء ، أوله : الحمد لله
الذي تقصر الأقطار أن تحويه ... إلى آخره . ورتبه على خمسة وعشرين حداً ، وذكر
فصولاً وأبواباً .
ولمحمود بن محمد من الأروام مختصر مرتب على ثلاث وعشرين مقالة ، أوله : الحمد أولاً وآخراً للأول والآخر ... إلى آخره (١) .
وفي روضات الجنات بعد ترجمته وإنكار تشيعه وتوصيفه بما وصفه ما هذا لفظه : نعم في كثرة روايته عن أهل البيت المعصومين الله وتعبيره عن سيدنا الإمام الهمام علي بن أبي طالب الله دائماً : بأمير المؤمنين المطلق، وعدم نقله عن سائر الخلفاء مهما استطاع هداية المتدرب الفطن إلى رشده وهدايته إن شاء الله فلا تغفل .
إلى أن قال : في مقام ذكر مؤلفاته : وكتاب المحاضرات كبير جداً ، اسمه معه ، يزيد على عشرة مجلدات ، وفيه من نوادر الحكم والحكايات الطريفة والفوائد المستظرفة اللطيفة مالا يوجد في غيره (٢) .
ونقل جملة منها ، وأنا أكتفي بذكر أمرين منها لئلا تخلو هذه الأوراق بالكلية منها :
الأول : ما يتضمن إقرار عمر بفضيلة على الله وتقدمه على من تقدمه ، قال : عن ابن عباس ، قال : كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس - فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب الله ، فقال : أما والله يا بني عبد المطلب لقد كان علي فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر، فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلت ، فقلت :
(١) كشف الظنون ٢ : ١٦٠٩ .
(۲) روضات الجنات ۳ ۲۷۳٫۱۹۹ ، وفيه : «الفوائد المستطرفة