السيد الصفائي الخوانساري
يجده المتتبع .
وأما من العامة : فجماعة أيضاً ، ذكرهم في كشف الظنون (١) .
وقال في البحار : كتاب الشهاب، وإن كان من مؤلفات المخالفين لكن أكثر فقراتها مذكورة في الخطب (۲) والأخبار المروية من طرقنا ، ولذا اعتمد عليه علماؤنا ، وتصدوا لشرحه (۳).
وقال الشيخ منتجب الدين : السيد فخر الدين شميلة بن محمد بن هاشم الحسني عالم صالح ، روى لنا كتاب الشهاب للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي عنه (٤) ..
هذا وربما يستأنس لتشيعه بأمور :
منها : توغل الأصحاب على كتابه ، والاعتناء به، والاعتماد عليه ، وهذا غير معهود منهم بالنسبة إلى كتبهم الدينية ، كما لا يخفى على المطلع بسيرتهم .
ومنها : أنه قال في خطبة الكتاب بعد ذكر النبي الله : أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، ولم يعطف عليهم الأزواج والصحابة، وهذا بعيد عن طريقة مؤلفى العامة غايته .
ومنها : أنه ليس في تمام هذا الكتاب من الأخبار الموضوعة في مدح الخلفاء سيما الشيخين والصحابة خبر واحد، مع كثرتها، وحرصهم في نشرها ودرجها في كتبهم بأدنى مناسبة ، مع أنه روى فيه قوله ﷺ : مثل
(۱) كشف الظنون ٢ ١٠٦٧ .
(۲) في المصدر : الكتب .
(۳) بحار الأنوار ٤٢:١
(٤) فهرست منتجب الدين : ١٩٢٫٩٤.