بدعوة
الإمام الله ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم ...
ولهما أخ اسمه الحسن - وهو الأوسط - اشتغل بالعبادة والزهد ، لا يختلط بالناس ، ولا فقه له (١) .
۷۷۳۱ - كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار : للسان الفقهاء والمجتهدين ، وترجمان الحكماء والمتكلمين ، وسند المحدثين ، وحامي حوزة الدين المبين ، سيف الله المسلول على أهل الإلحاد والتضليل ، مولانا السيد حامد حسين بن المفتي السيد محمد قلي الموسوي النيشابوري الهندي الكنتوري .
كان الله من أكابر المتكلمين الباحثين في الديانة ، والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف ، وقد طار صيته في الشرق والغرب، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب .
وكان جامعاً لفنون العلم ، واسع الإحاطة ، كثير التتبع ، دائم المطالعة ، محدثاً ، رجالياً أديباً أريباً ، وقد قضى عمره الشريف في التصنيف والتأليف .
يقال : أنه كتب بيمناه حتى عجزت بكثرة العمل ، فأضحى يكتب باليسرى ، وله مكتبة كبيرة في لكهنو ، وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب ، ولا سيما كتب المخالفين .
وبالجملة : فهو في الديار الهندية سيّد المسلمين حقاً ، وشيخ الإسلام صدقاً، وأهل عصره كلهم مذعنون لعلو شأنه في الدين والسيادة ، وحسن الاعتقاد، وكثرة الإطلاع ، وسعة الباع ، ولزوم طريقة السلف .
ذكره في المآثر والآثار فقال : مير حامد لكهنوي از آيات الهيه وحجج
(١) الغيبة للشيخ الطوسي : ۱۸۸ .