السيد الصفائي الخونساري . المشركون، حتى شايعوه بالسجود لما سجد في آخرها، بحيث لم يبق في المسجد مؤمن ولا مشرك إلا سجد، ثم نبهه جبرئيل، فاغتم صلى الله عليه وآله، فعزاه الله سبحانه بقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ من رَسُول وَلَا نَبِي إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطان في أمنيته ) (١) الآية.
ولا يستريب ذو بصيرة في أنه باطل مردود لا يستصحه العقل ولا النقل والبرهان قائم بالقسط على كذبه وبطلانه.
ومن الكذبة الواضعين قوم من السؤال، يضعون على رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث يرتزقون بها ويستأكلون منها.
ثم حكى قضية أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة ببغداد، ونسبة رجل قاص إليهما حديثاً موضوعاً في فضيلة التهليل، وإنكارهما عليه واستهزائه بهما.
ثم قال: ومما جرى بين عائشة وأبي هريرة في حديث رواه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأنكرت عليه فقالت له: متى قاله رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال لها : هذا يوم نصب أباك للخلافة.
ثم أن الواضع ربما اختلق كلاماً من عند نفسه فرواه مسنداً، وربما أخذ كلام بعض الحكماء فأسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وربما غلط انسان فوقع في شبه الوضع من غير تعمد، كما وقع لثابت بن موسى الزاهد في حديث: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
يقال: كان شيخ يحدث في جماعة، فدخل رجل حسن الوجه، فقال الشيخ في أثناء الحديث من كثرت صلاته بالليل.. إلى آخره، فوقع لثابت بن موسى أنه من الحديث فرواه.