صاحب الدار عليه السلم إذا كان في مسجد الكوفة، ومع تلك الأعمال الخالصة من أغراض الدنيا رآه بعض المجتهدين بعد موته في هيئة حسنة وزي عجيب وهو يخرج من الروضة العلوية على مشرفها السلام، فسأله أي الأعمال بلغ بك إلى هذه الحال لنتعاطاه؟ فأجابه: أن سوق الأعمال رأيناه كاسداً ولا نفعنا إلا ولاية صاحب هذا القبر ومحبته (۱).
وأما الكتاب فلا ريب أنه من مؤلفاته كما صرح به في أمل الآمل (۳)، وفي الرسالة التي ردّ فيها على الصفوية (۳)، والمحدث البحراني في اللؤلؤة: ونقله أيضاً عن الشيخ المحدث الصالح عبد الله بن صالح، والشيخ العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني وغيرهم.
قال: فلا يلتفت إلى إنكار بعض أبناء هذا الوقت أن الكتاب ليس له، وأنه مكذوب عليه، ونقل ذلك عن الآخوند المجلسي، ولم يثبت ). إنتهى.
والنقاد الخبير صاحب رياض العلماء (٥)، وهؤلاء الخمسة من أساتيد هذا الفن، وكفى بهم شاهداً، ويؤيد ما ذكروه ما في الكتاب من الحوالة إلى كتابه زبدة البيان في شرح آيات أحكام القرآن كما في طي أحوال الصادق عليه السلام) وفي شرح الآية الشريفة: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) الآية، ومثله في التأييد الحوالة في الكتاب إلى شرح الارشاد في شرح نزول سورة هَلْ أتى ).
(۱) انظر مستدرك الوسائل ۳ ۳۹۳ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة.
(۲) أمل الآمل ٢ ٥٧٫٢٣
(۳) الاثنا عشرية: ۲۸
(٤) لؤلؤة البحرين: ٦١٫١٥٠.
(٥) رياض العلماء ٥٦:١
(٦) حديقة الشيعة: ٥٦٤
(۷) الأحزاب ٣٣: ٥٦. حديقة الشيعة: ٨١
(۸) الدهر ١٧٦، حديقة الشيعة: ٥٨