السيد الصفائي الخونساري
٢٤٥٧ - كتاب البنيان الرفيع في ترجمة الخواجة ربيع المدفون في الأرض الأقدس الرضوي، بمسافة فرسخ من المشهد للعالم الجليل المعاصر الحاج علي أكبر النهاوندي سلمه الله تعالى، وإنه من الزهاد الثمانية، ومن التابعين الأمير المؤمنين ، وشرح أحواله وأخلاقه وأحوال سائر الزهاد السبعة، وفيه تشريح عشرين صفه من الأوصاف الحميدة والأخلاق المحمودة رواية ودراية.
قلت: قد انتقد في هذا الاعتقاد في حق هذا الرجل ، ومع من يحسن الظن به، في مجلة المرشد في نقد كتاب تاريخ طوس ، ما هذا نصه:
وبينما أنا أطالعه عثرت على اشتباه وقع الجناب صديقنا الرفيع في ترجمة الخواجا ربيع، في قوله مد ظله: وهو ثقة عدل من خيار المؤمنين وكبار الصالحين... إلى آخره.
وليس الأمر كذلك، بل هو مطعون مذموم فاسق مشكك، بل هو كافر، وهذه مسألة مهمة خفيت على جمع من أساطين علماء العصر كالسيد الجليل الميرزا محمد باقر الخونساري قدس . سره في روضات الجنات والعالم النبيل الحاج الشيخ علي أكبر النهاوندي المشهدي دامت بركاته في كتاب البنيان الرفيع في ترجمة الخواجا ربيع، والسيد السند الحاج سيد محمد باقر المدرس في العتبة الرضوية في رسالته الوجيزة الموضوعة في ترجمة الرجل.
والعجب كل العجب كيف لم تطمح أنظارهم الشريفة على المواضع المعتبرة والكتب المستندة في هذه المقاصد الرجالية في طعن الرجل وتشكيكه في أمر ولي الأمر أمير المؤمنين عليه السلام.
فأقول: إن جمعاً من أعاظم علماء الرجال فصلوا في احوال الرجل، وألفوا في تشريح ما أكن في جوانح قلبه ومجامع لبه من مخالفة من أوجب الله طاعته على البرايا أجمعين، وشك ورد فعل من يدور الحق معه حيثما دار، وشهد القرآن المجيد على عصمته وطهارته من الرجس والدنس في كل آن وحين.