السيد الصفائي الخونساري مبحث التوحيد
الذاتي والصفاتي وتحقيق الأمر فيهما، للسيد قطب الدين حيدر الأملي، قال في مقام
نقل كلمات الموحدين، ونشير هاهنا إلى بعض ذلك ليكون معيناً لك على طلبه، فإنهم قد
أشاروا إليه إشارات لطيفة على قاعدة المتأخرين وعبارات رصيفة على طريقة المتكلمين.
قال بعضهم: التوحيد إثبات القدم وإسقاط الحدوث.
وقال آخر: التوحيد إثبات الواحد من غير مشاركة في وصف
ولا نعت.
وقال آخر: التوحيد بقاء الحق وفناء ما دونه.
وقال آخر: التوحيد محو آثار البشرية وإثبات تجرد
الالوهية.
وقال آخر: التوحيد إسقاط الإضافات وإطلاق المقيدات
إلى غير ذلك من الإشارات.
وقال المتأخر الفاضل قدست نفسه التوحيد رؤية الوحدة
في عين الكثرة، ورؤية الكثرة في عين الوحدة.
وكتب في الحاشية في المقام هو
البحر الخضم ).
ثم قال: وبعبارة أخرى التوحيد إثبات الوجود ونفس الموجود، ورؤية العابد عين
المعبود.
وبعبارة أخرى: التوحيد مشاهدة الجمع في عين التفصيل،
ومشاهدة التفصيل في عين الجمع.
وبعبارة أخرى : التوحيد إثبات العين وإفناء الغير،
ورؤية الشر محض الخير.
وأخرى: التوحيد تمييز الحق عن
الخلق، وإفناء الخلق في الحق.
(۱) في نسخة أو المخضم ( منه قدس سره).