نفساً ممن تبصر :
ومنها: كتاب أخبار المحدثين لأبي عبد الله الحسني، ذكره وكتابه هذا في الفهرست (۱).
ومنها: كتاب الرجال للمولى إبراهيم بن الحسين بن علي الدنبلي الخوئي، كتاب حسن الأسلوب، رتبه على مقدمة وستة أقسام وخاتمة، ذكر في القسم الأول الثقات، وفي الثاني الموثقين، وفي الثالث الحسان، وفي الرابع الضعاف، وفي الخامس من لم يذكر له مدح ولا ذم يعتمد عليه، وفي السادس المجاهيل.
ومنها: كتاب روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ونقتصر في مدح هذا الكتاب المستطاب على ما ذكره ابن أخيه في كتابه الموسوم بأحسن الوديعة، الذي جعله بمنزلة التكملة لهذا الخطاب الرفيع النصاب بها هذا لفظه من دون تصرف فيه قال:
وهي في أربع مجلدات حسان كمنتقى الجمان، يبحث فيها عن التاريخ والفقه واللغة والتفسير والحديث والكلام، وغير ذلك من العلوم، يليق أن يكتب بالنور على خدود الحور، بل بالتبر على الأحداق، لا بالحبر على الأوراق، لم يسبقه أحد من الجامعين ولا أتى بمثله بعده أحد من المصنفين المبرزين.
بل كل من جاء بعده ركن إليه، وصار عيالاً عليه، وناهيك به أن معاصريه الفحول تلقوه بالقبول.
إلى أن قال: فاشتهرت شرقاً وغرباً، وما من مكتبة من مكاتبهما إلا وفيها نسخة منها، وكل ذلك لا يكون إلا من عند الله المطلع على مكنون كل ضمير. ومن هو بنيات عباده العاملين بأمره خبير، فانه يعز من يشاء ويذل من يشاء