علماء العربية، وآخر من شاهدناهم من حذاقهم وأكابرهم.
وفي المستدرك بعد ذكر نسبه الشريف المنتهي إلى زيد بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام المعروف بابن الشجري البغدادي، المتولد في سنة خمسين وأربعمائة، والمتوفى يوم الخميس لعشر بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة .. إلى آخره.
وأما الأمالي - ولعله قد سبق منا تفسيره - جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس، فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتاباً ويسمونه الإملاء والأمالي، وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم، فاندرست الذهاب العلم والعلماء، وإلى الله المصير، وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق.
وقد عرفت فيها مر من الكتب جملة منها، ويذكر فيها بعد أيضاً سائر ما اطلعنا عليه إن شاء الله مرکز تحقیقات کا بوری علوم اسلامی
۲۱۰۳ - کتاب الانتصار لنفسه على ابن الخشاب، وهو أيضاً لهذا الشريف العالي النصاب، وقد أشرنا إليه فيما تقدم أنه رسالة صغيرة نافعة.
في الروضات: قال صاحب البغية: كان أوحد زمانه وأفراد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها، متضلعاً من الأدب، كامل الفضل.
قرأ على ابن فضال، والخطيب التبريزي، وسعيد بن علي السلماني"، وأبي المعمر بن طباطباء العلوي.
وسمع الحديث من أبي الحسن الصيرفي، وأقرأ النحو سبعين سنة، أخذ
(۱) في المصدر: خمس .
(۲) مستدرك الوسائل ٣ ٤٩٠ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة.
(۳) في المصدر: السلالي.