وكيف يحتمل في حقه الضعف بالكذب والوضع مع اعتماد هؤلاء عليه ، وفيهم مثل يونس ، وحماد الذي بلغ من تقواه وتثبته واحتياطه أنه كان يقول : سمعت من أبي عبدالله عليه السلام سبعين حديثاً فلم أزل أدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين .
وهل يروي مثله عن غير الثقة المأمون ، يؤيد ذلك اعتماد علي بن إبراهيم عليه في تفسيره كثيراً .
وفي شرح المشيخة : إعلم أن علي بن إبراهيم روى أخباراً كثيرة في تفسيره عن عمرو بن شمر عن جابر ، وكذا باقي الأصحاب ، وكان ذلك لما رواها موافقاً لباقي أخبار الأئمة عليهم السلام اعتبروها
والمصنف روى عنه أخباراً كثيرة وقال : أعتقد أنها حجة بيني وبين ربي ، ولم نطلع على رواية تدل على ضعفه وذمه .
قلت : ويظهر من الشيخ المفيد (رحمه الله ) أيضاً الاعتماد عليه ، فإنه في كتاب الكافئة المبني على المسائل العلمية وتنقيد الأخبار وردها وقبولها تلقى أخباره بالقبول
فقال في موضع سؤال : فإن قالوا : فليس قد روى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما دنا من الكوفة مقبلاً من البصرة خرج الناس مع قرظة بن كعب يتلقونه ؟ . . الخبر .