وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : إن مؤمناً كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك ، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه ، فلما حضره الموت أوحى الله عزّ وجل إليه : وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركاً ، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه ويؤتى برزقه طرفي النهار .
قلت : من الجنة ؟ قال : من حيث يشاء الله عز وجل (۱) .
وفي ثواب الأعمال بإسناده عن علي بن يقطين قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : إنه كان في بني إسرائيل رجل مؤمن ، وكان له جار کافر ، وكان يرفق بالمؤمن ، ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين ، فكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا ما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان ، وتوليه المعروف في الدنيا (٢) ..
وفي آخر كتاب أبي جعفر محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي : مما رواه الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري والحقه به عن ابن همام ، عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الرزاز القرشي ، عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي قال : حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الحرار ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن رجل ، عن جابر بن عبدالله قال : كان الأمير المؤمنين عليه السلام صاحب يهودي ، قال : وكان كثيراً ما يألفه ، وإن كانت له حاجة أسعفه فيها ، فمات اليهودي ، فحزن عليه واستبدت وحشته له .
(١) الكافي ٢ : ٣٫١٥١.
(۲) ثواب الاعمال : ۲۰۲ ٫ ۱ .