الأصول المدونة والمصنفات المشهورة .
إلى أن قال : ممن روى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام أن شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان أبو جعفر محمد بن مسلم .
إلى أن قال : وروى مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان ، يكون ثلاثين يوماً ويكون تسعة وعشرين يوماً .
الثاني : قول المحقق في أسعار المعتبر من أن الأصحاب عملوا برواية هؤلاء يعني علي بن أبي حمزة وعمار ، كما عملوا هناك ، ولو قيل : قد ردوا رواية كل واحد منهما في بعض المواضع ، قلنا : كما ردوا رواية الثقة في بعض المواضع متعللين بأنه خبر واحد ، وإلا فاعتبر كتب الأصحاب فإنك تراها مملوءة من رواية علي وعمار .
وقال أيضاً في أحكام البئر فيما ينزح للعصفور وشبهه : لنا ما رواه عمار الساباطي عن أبي عبدالله عليه السلام : قال : وأقله العصفور ينزح منها دلو واحدة ، وقد قلنا : إن عمار مشهود له بالثقة في النقل منضماً إلى قبول الأصحاب الرواية هذه ، ومع القبول لا يقدح اختلاف العقيدة .
وقال في المسألة الأولى من المسائل الغرية : قال شيخنا أبو جعفر في مواضع من كتبه : إن الإمامية مجمعة على العمل بما يرويه السكوني وعمار ومن ماثلهما من الثقات ، لم يقدح المذهب بالرواية مع اشتهار الصدق .. إلى آخره .
الثالث : ما في الفهرست : عمار بن موسى ، له كتاب كبير جيد معتمد ، وكان فطحياً ، وفي التهذيب بعد حكاية تضعيفه عن جماعة أنه وإن كان فطحياً فهو ثقة في النقل لا يطعن عليه