رموه به ، فيظهر براءة أبي عيسى .
وقال في الرواشح : هو من أجلة المتكلمين من أصحابنا وأفاضلهم .
والسيد المرتضى علم الهدى في المسائل ، وفي كتاب الشافي ، وفي التباينات ، وغيرها كثيراً ما ينقل عنه ، ويبني على قوله ، ويعول على كلامه ، ويكثر من قوله : قال أبو عيسى الوراق في كتابه كتاب المقالات ، والأصحاب يكثرون من النقل عن كتاب أبي عيسى الوراق في نقض العثمانية ، والعامة يبغضونه جداً .
ثم قال : وبالجملة لا مطعن ولا غميزة في أبي عيسى أصلاً ، وإنما الطاعن فيه مطعون في دينه ، والغامز فيه مغموز في إسلامه .
وقول السيد ( رحمه الله ) : رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي ، مع كون ابن الراوندي من مشاهير علمائنا يدل على أن رميهم لأجل التشيع والمعروفية به ، وكونه من علماء الشيعة وممن ينتصر لمذهب الإمامية ، كما أن ابن الراوندي أيضاً كذلك .
وفي الخلاصة : [ مطعون ] (۱) فيه ، وقال السيد المرتضى ( رحمه الله ) في كتاب الشافي : إنه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي القاضي ؟
وفي التعليقة : ولعله أبو عيسى الوراق ، ومضى في ثبيت بن محمد ما يدل على كونه من علماء الشيعة ومتكلميها ، والظاهر أنه محمد بن هارون الوراق ، وما ذكره العلامة في ترجمته بتمامه موجود في معالم العلماء ،. وزاد في أوله : أبو عيسى الوراق ، له المقالات وكتاب الإمامة (۳)
(١) أثبتناه من المصدر ..
(۲) رجال العلامة : ١٣٫٢٦٩
(۳) معالم العلماء : ۹۴۹٫۱۳۷ ، منتهى المقال : ٣٤٧ .