١٧٦٢ - أصل أبي عمرو الزاهد : قال في المستدرك في باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة عليهم السلام واعتقاد إمامتهم نقلا عن أمالي الإمام الأعظم الأجل الأفضل الأكمل ، شيخ مشائخ الشيعة ومفتي الشريعة ، علامة الزمان وخلاصة نوع الإنسان ، أستاد الخلائق ومستخرج الدقائق ، العالم العامل المحقق ، والبحر الزاخر المدقق ، أفضل علماء الإسلام ، وحجة الله على الأنام أبي عبد الله المفيد تغمده الله سبحانه برحمته وأسكنه في أعلى منازل درجته ، بإسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : قلت له : إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع ، فهل ينفعه ذلك شيئاً ؟ فقال : يا محمد ، إن مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل ، وكان لا يجتهد منهم أحد أربعين ليلة إلا دعا فأجيب ، وإن رجلاً منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له ، فأتى عيسى بن مريم يشكو إليه ما هو ويسأله الدعاء له ، فتطهر عيسى عليه السلام وصلى ثم دعا ، فأوحى الله إليه : يا عيسى ، إن عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتي منه ، إنه دعاني وفي قلبه شك منك ، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنامله ما استجبت له ، فالتفت عيسى عليه السلام فقال : تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه ، قال : يا روح الله وكلمته ، قد كان والله