كشف الأستار ٫ ج ٣
الراوندي الكاشاني ، وصفه العلامة في إجازة بني زهرة بالسيد الإمام (۱) .
وفي فهرست الشيخ منتجب الدين : علامة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان أستاذ أئمة عصره (۲) .
قال أبو سعد السمعاني في كتاب الأنساب : لما وصلت إلى كاشان قصدت زيارة السيد أبي الرضا المذكور ، فلما انتهيت إلى داره وقفت على الباب هنيئة أنتظر خروجه ، فرأيت مكتوباً على طراز الباب هذه الآية المشعرة بطهارته وتقواه ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيراً ) (۳) فلما اجتمعت به رأيت منه فوق ما كنت أسمعه عنه ، وسمعت منه جملة من الأحاديث ، وكتبت عنه مقاطيع من شعره ، ومن أشعاره التي كتبها لي بخطه الشريف هذه الأبيات :
أو حاجز عن جهلك الغامر أمس تقضي وغداً لم يجىء
ما أشبه الماضي بالغابر (٤)
انتهى .
وبالجملة هو من المشايخ العظام التي ينتهي كثير من أسانيد الإجازات إليه ، وهو تلميذ الشيخ أبي علي بن شيخ الطائفة
ويروي عن جماعة كثيرة من سدنة الدين ] (٥) وحملة الأخبار ، وله تصانيف تشهد بفضله وأدبه ، وجمعه بين موروث المجد ومكتسبه ، ومنه
(۱) بحار الأنوار ۱۰۷ : ۱۳۵ .
(۲) فهرست منتجب الدين - ١٤٣ ٫ ٣٣٤
(۳) الأحزاب ۳۳ : ۳۳.
(٤) أنساب السمعاني ۱٠ : ۱۸ ، مع اختلاف .
(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.