ويظهر من الأخبار أيضاً تشيعه ، ففي باب المكاسب من الفقيه عنه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : هؤلاء يقولون : إن كسب المعلم سحت! فقال : كذبوا - أعداء الله - إنما أرادوا أن لا يعلموا أولادهم القرآن ، لو أن رجلاً أعطى المعلم دية ولده كان للمعلم مباحاً حلالاً (۱) . فالخبر قوي وفاقاً للشارح ، مع أن ظاهر النجاشي والصدوق اعتبار كتابه (۲) ، إنتهى كلامه رفع في الخلد مقامه
۱۲۹۹ - أصل الفضل بن إسماعيل الكندي : قال الشيخ في الفهرست : الفضل بن إسماعيل الكاتب ، له كتاب ، يرويه محمد بن علي بن محبوب عنه (۳) .
وفي النجاشي : رجل من أصحابنا ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب نوادر (٤) ، يروي محمد بن علي بن أيوب عن الفضل بكتابه .
وفي التعليقة : قيل هذا غلط ، إذ لم يرو عنه إلا محمد بن علي بن محبوب كما صرح به في الفهرست ، ودل عليه التتبع في الأسانيد ، ولذا قال الميرزا بعد ذكر كلامه : وفيه نظر . انتهى .
أقول : ولا يظهر من الفهرست الحصر الذي ادعاه ، ولو سلم فلا يظهر بمجرد هذا غلط النجاشي ، بل ظاهر أنه أضبط ، على أنه يمكن أن يكون أيوب سهواً من الكتاب عن محبوب للمقاربة بينهما ، وجعل تتبعه دليلاً على الحصر ، فيه ما فيه ، سيما مع قلة وجدان الحديث منه ، وما نسبه إلى الميرزا لم أجده
(١) الفقيه ٣ : ٩٩ ٫ ٣٨٤
(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٣ - رنج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
(۳) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٥٥٤ ، وفيه : الكندي وليس الكاتب.
(٤) رجال النجاشي : ٣٠٦٫ ٠٨٣٨