وفي التعليقة : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفية أسئلته وأجوبته ، ويظهر منها غاية رأفته وشفقته عليه ، كدعائه بقول : ثبتك . وقوله عليه السلام : الله أبوك ، وغيرها ، وفي آخرها : فقمت .. إلى آخره .
قال : وما مر عن الخلاصة فهو بعينه كلام ابن الغضائري ، كما نقله في النقد والمجمع ، ولا اعتداد به أصلاً كما مر مراراً .
وفي التكملة : قال التقي : ويظهر من مسائله علو حاله ، فلا يلتفت لقول ابن الغضائري المجهول حاله المجترىء على الفضلاء الأخيار بما اجترى ، عفا الله عنا وعنه . انتهى (٢) ...
هذا وفي التوحيد للصدوق ، باسناده عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن شيء من التوحيد ، فكتب إلي بخطه ، قال جعفر : وإن فتحاً أخرج إلي الكتاب فقرأته بخط أبي الحسن عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملهم عباده الحمد .. إلى آخره (۳). ويظهر منه أيضاً نباهة شأنه وعلو مقامه ، ولا منافاة بين إدراكه الرضا عليه السلام وبين ما ذكرنا كما لا يخفى .
ولأبي علي في رجاله والمحقق صدر الدين في حواشيه والأردبيلي في جامعه وغيرهم ، في المقام أوهام يظهر فسادها بأدنى تأمل فيما ذكرنا (٤) .
١٢٩٦ - أصل فرج السندي : وهو كما في النجاشي : له كتاب ،
۱) روضة المتقين ١٤ : ٤١٠ .
(۲) تكملة الرجال ٢ ٢٥٦ ، تعليقة البهبهاني : ٢٥٨ .
(۳) التوحيد : ٥٦ ٫ ١٤ .
(٤) مستدرك الوسائل ٣ ٨٣٤ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .