الثاني : في مذهبه ، فاعلم أن النجاشي ذكره من غير تعرض لمذهبه ، وهو من الرواة المعروفين ، ويبعد عدم إطلاعه على انحرافه ، والذي عليه المحققون وعرف من ديدنه أن عدم التعرض دليل على إماميته عنده
وكذا في الفهرست ذكره وذكر كتابه والطريق إليه ، ولم يشر إلى طعن فيه . وكذا في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، وفي معالم ابن شهر آشوب : غياث بن إبراهيم ، له كتاب يسمى الجامعة ، ومقتل أمير المؤمنين عليه السلام (۱) .
وصريح النجاشي وأصحاب الصادق عليه السلام ومن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ ، أنه تميمي من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ولكن في أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ : غياث بن إبراهيم ، بتري (٢) .
وظن العلامة وحدتهما فقال في الخلاصة في ترجمة التميمي : ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، وكان بترياً (۳) .
ونقله عنه المحقق الشيخ محمد في شرح الاستبصار ثم قال : الظاهر أن الأصل في ذلك ما نقله الكشي عن حمدويه عن بعض أشياخه ، أنه كان كذلك ، والجارح غير معلوم ، إلا أن الشيخ صرح بكونه بترياً .
ويحتمل أن يكون قول الشيخ مستنده ما قال الكشي ، إلا أن الجزم به غير معلوم .
(١) معالم العلماء : ٦٢٤٫٨٩ .
(۲) رجال الشيخ : ١٣٢ ٫ ١.
(۳) رجال العلامة : ٢٤٥ ٫ ١ ...